انجازات القسم
طلاب هندسة المنصورة يخترعون «روبوت» طائرا لحفظ الأمن بالجامعات
omأحداث الاشتباكات التى شهدتها بعض الجامعات المصرية مؤخراً، ومن بينها جامعة المنصورة، كانت بمثابة ضوء أحمر وصافرة إنذار، قرر مجموعة من طلاب قسم هندسة الحاسبات والنظم بكلية الهندسة الاستفادة منه، والعمل على توفير مناخ آمن داخل الحرم الجامعى، لتصبح فكرتهم لمشروع تخرجهم هى إنتاج روبوت طائر يمكن التحكم فيه عن بعد، يستطيع تصوير الأحداث، لتبدأ مرحلة أخرى من معالجة المعلومات للتوصل إلى أطراف الأحداث والتدخل السريع لإيقاف الجرائم قبل تطورها، تحت إشراف د. عبد الحميد فوزى إبراهيم، المدرس بقسم هندسة نظم المعلومات بجامعة المنصورة.
يقول د.عبد الحميد إبراهيم: كانت الأحداث التى شهدتها الجامعة، والحالة الأمنية التى تشهدها البلاد دافعاً لنا للبحث عن وسيلة لحفظ الأمن، تستطيع تقديم العون للجهات الأمنية للتعامل مع الأحداث الطارئة، مثل دخول سيارة مجهولة إلى الحرم الجامعى، أو ممارسة أشخاص أعمالا مخالفة للقانون من خلال ابتكار وسيلة تستطيع التدخل بسرعة، مع التحكم فيها عن بعد، وتوجيهها لتصوير الأحداث لتبدأ مرحلة جديدة من العمل تساعد الأجهزة الأمنية على تعقب الجناة.
ويضيف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: بدأنا التفكير فى ابتكار روبوت طائر مزود بكاميرا، نستطيع توجيهه من بعد إلى أماكن الأحداث، واستخدام تقنيات التصوير فى توضيح رقم السيارة، أو وجه الشخص المتورط فى الأحداث، ويطير على ارتفاع مناسب يسمح له بالتقاط الصور بوضوح دون تعرض للإتلاف.
ولأن موضوع رسالته لنيل درجة الدكتوراه تناول التقنيات الحديثة فى معالجة الصور، عمل د.عبدالحميد إبراهيم مع 6 طلاب على توفير تقنية لمعالجة الصور، وتوفير معلومات تستطيع تسهيل مهمة الأجهزة الأمنية، وهم طلعت ماهر، محمد عطية، بسنت همام،عبد الله القلاش، محمد عيد، سارة حسن. يقول إبراهيم: قمنا بعمل مسح لأقسام الطيران فى الجامعات المصرية والأجنبية الموجودة على أرض مصر، وتتبعنا الطيارات دون طيار الموجودة فى مصر، وبحثنا فى أوجه القصور بها لتلافيها، وأبرزها أنها تعانى من مشكلة فى نظام عملها، وتعانى من عدم الاتزان، ولا تحمل كاميرات، ومن هنا فكرنا فى تزويد الروبوت الطائر بكاميرا، مع توفير عوامل الاتزان، لنقل صورة حية للأحداث لتتم معالجتها بشكل دقيق، وتوفير إمكانيات متقدمة فى الرصد والتتبع.
استطاع أعضاء الفريق تطوير طائرة دون طيار، تحمل اسم «فينيكس 1»، ببرامج من ابتكارهم، تمثل الجزء الأكبر من تكلفة المشروع، كما يؤكد المشرف على المشروع، لكنها لا تقارن بحجم التكلفة الفعلية فى السوق، كما استطاعوا تجميع أجزاء الطيارة من مواتير وبطاريات وجهاز التحكم عن بعد «الريموت»، بتكلفة بسيطة تتراوح بين 3 و4 آلاف جنيه، مع توفير تقنيات متقدمة لمعالجة الصور، كل ذلك تحت شعار يرفعه الفريق مفاده «لا أحد يتحكم فينا»، وهو ما حاز إعجاب د.السيد عبدالخالق، رئيس الجامعة، والمشاركين فى المؤتمر العلمى الأول للأبحاث والابتكارات لطلاب الجامعة، الذى عقد مؤخراً.
هذا المحتوى من «المصري اليوم»...