انجازات القسم
ايتيدا” تمول مشاريع مبادرة دعم التعاون البحثي بين الشركات والجامعات"
كتب - محمد فتحي :
عقدت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ''إيتيدا'' بمقرها في القرية الذكية مؤتمرا لتوقيع عقود تمويل مشروعات الدورة العاشرة من برامج مبادرة دعم التعاون البحثي بين الشركات والجامعات والمراكز البحثية "ITAC ".وتقوم الهيئة بتمويل عدة مشروعات على أساس تنافسي من خلال المبادرة، بهدف تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية عن طريق دعم التعاون البحثي بين الباحثين فى الجامعات والمراكز البحثية من جهة وشركات نظم المعلومات من جهة أخرى.
وفي إطار فعاليات الدورة العاشرة للمبادرة، تقدمت الشركات والجهات البحثية بمقترحات بحثية مشتركة عددها 44 مقترح قامت لجنة التسيير والمتابعة باختيار محكمين فنيين متخصصين لتقييمها. وقامت اللجنة بترتيب المشروعات بناء على تقييم المحكمين واختارت المشروعات الحاصلة على تقييم جيد أو أعلى لتقديم عروض تقديمية بمقر الهيئة أمام المحكمين وأعضاء لجنة التسيير. وبناء على تقييم العروض التقديمية، قامت لجنة التسيير باختيار أفضل 5 مشروعات.
وذكر المهندس ياسر القاضى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ''ايتيدا'' أن برنامج "ITAC "يعتبر واحدا من أبرز المبادرات التى ترعاها الهيئة لدعم التعاون والربط بين الجهات البحثية والأكاديمية ومجالات الأعمال، وأنه سيشهد خلال الأعوام المقبلة تطور لافتا يتمثل في خلق نماذج عمل جديدة بهدف تشجيع أكبر عدد من الشركات على تعظيم عائداتها.
وتطرق إلى الجولة التي قام بها الوفد المصرى برئاسة الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى مؤسسات بحثية فى فنلندا مثل "Finpro"وهى مؤسسات تقوم على نفس النموذج الذى يعمل به برنامج "ITAC"وترصد لمشروعاتها ميزانيات ضخمة تتجاوز 4.5 مليار دولار وتسهم بشكل كبير في تخريج كوادر ومهارات متخصصة في مجالات الأعمال وتأهيلها للعمل بالعديد من الشركات العالمية مثل نوكيا.
وأضاف أن العديد من الدول ومن أهمها سنغافورة تعتمد بشكل أساسى في نموها الاقتصادى على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورصد ميزانيات طائلة للبحث والتطوير للربط بين البحث العلمى واحتياجات المجتمع. وأكد على ضرورة التكامل ما بين الاستثمار والبحوث والاستغلال الأمثل للطاقات البشرية.
وقد وافقت اللجنة العليا للتسيير والمتابعة للمبادرة على مقترح المشروع المقدم من الدكتور/هشام عرفات، الأستاذ بقسم هندسة الحاسبات والنظم بكلية الهندسة، جامعة المنصورة بالتعاون مع شركة كلاود ناينرز لنظم المعلومات وهو مشروع لإنتاج نظام معمل افتراضي مبني على نظم السحب "Cloud-Based Virtual Labs System ".وينفرد المشروع بتطبيق تكنولوجيا ذات طابع خاص حاصلة على براءة اختراع ''مستشار المعمل الذكي'' الذي يدعم المستخدم، ويقيم مستوى تقدمه بشكل مستمر، ويقدم له المساعدة والتوجيه طوال فترة التدريب، في بيئة من الإفادة مع إمكانيات استعراض محتوى الموقع وتقديم عروض للوحدات التعليمية.
كما وافقت اللجنة على مقترح المشروع المقدم من الدكتور أحمد حازم المهدي بالتعاون مع شركة فيموف للبرمجيات وهو مشروع لإنتاج إطار برمجي للتعرف علي الوجوه علي الهواتف المحمولة باستخدام تقنية وحدات معالجة الرسوم المدمجة "A Real-Time Facial Recognition Framework on Mobile Phones sing Embedded GPUs ".ويهدف هذا المشروع إلى تمكين الاستفادة من الوحدات المعالجة البديلة للمعالج الرئيسي لمطورين البرمجيات وذلك بتطوير إطار برمجي مدمج لتطبيقات التعرف علي الوجوه ذات المتطلبات عالية الأداء والتعقيد وذلك لأهمية تلك البرامج وتعقيدها الهائل مما يجعلها خطوة أساسية لفتح الطريق لتطوير أنواع أخري عديدة من التطبيقات. والمخرج الأساسي للمشروع هو، للمرة الأولي، إطار سهل التنقل علي الهواتف المختلفة يسمح بالتعرف علي الوجوه في الحال دون الحاجة لاستخدام أجهزة مادية و باستخدام قليل للطاقة.
وفي نفس السياق، وبناء على قرار مجلس إدارة الهيئة الخاص بالموافقة على تمويل المشاركة المصرية للشركات والجامعات والجهات البحثية المصرية فى مشروعات التعاون البحثي التي تمت إجازاتها فى إطار برنامج "ITEA "وتم منحها شعار/ بطاقة "ITEA2"، قامت الهيئة بالموافقة على بدء برنامج جديد متمم لمبادرة دعم التعاون البحثي بين الشركات والجامعات والمراكز البحثية المصرية( "ITAC") يتم فيه تمويل المشاركة المصرية للشركات والجامعات والجهات البحثية المصرية للدخول مع تحالفات دولية من خلال برنامج "ITEA" شريطة قبول المشروعات من جانب برنامج "ITEA".
ووافقت اللجنة على مشروع ''الشبكات العنكبوتية للأشياء " Web of Objects" (WoOالمقدم من التحالف المصري الذي يضم شركة سمارتك وجامعة القاهرة وشركة نما للتكنولوجيا وتعتبر الأخيرة هي منسق المشروع وذلك لإنتاج نظام مبسط لعملية بناء وتشغيل الشبكات العنكبوتية للأشياء. ويعد المشروع جهد مشترك بين التحالف لتعزيز مجموعة من التكنولوجيا المختلفة ذات النظم المبنية على البرمجيات الكثيفة والأجهزة المدمجة وتحويلها إلى بيئة تجارية مستدامة لتخدم مجال ميكنة المباني التجارية. بهدف تبسيط عملية بناء وتشغيل وصيانة هذه النظم مما يحقق انتشارها تجارياً ونجاحها في السوق المصري.
ومن المنتظر أن تقوم الهيئة بتوقيع عقود باقي مشروعات الدورة العاشرة للمبادرة وعددها 3 مشروعات في الفترة المقبلة بإلاضافة إلى توقيع مشروع أخر في إطار برنامج "ITEA."
جدير بالذكر إن الهيئة كانت قد حددت المجالات البحثية التي تقوم بقبول وتمويل مقترحاتها وهي مجالات بحثية حصرية تنقسم إلى قسمين القسم الأول يضم 5 مجالات بحثية إستراتيجية والتي تهم المجتمع المصري في المرحلة الحالية. وتتضمن البحوث المتعلقة بأمن الشبكات، وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المجالات الأمن والنقل والمواصلات والصحة والزراعة.
ويضم القسم الثاني 7 مجالات بحثية تمثل أحدث التكنولوجيات والاهتمامات البحثية والتوجهات في السوق العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتشمل تطبيقات وحوسبة الهاتف المحمول، والحوسبة السحابية، والتطبيقات الخاصة بتحليلات المحتوى والشبكات الاجتماعية، وتواصل الأشياء على شبكة الانترنت، الحوسبة التفاعلية بينما ستكون الدورة الحالية هي الأخيرة فيما يتعلق بتقديم مقترحات بحوث متعلقة بالتكنولوجيا صديقة البيئة، والمحتوى الرقمي.
يشار إلى أن المبادرة قامت بتمويل العديد من المشروعات البحثية المشتركة بين الشركات والجامعات والجهات البحثية منذ انطلاقها عام 2006 وحتى عام 2012 حيت بلغ إجمالي عدد المشروعات في برنامج تطوير منتج "PDP"التي قامت المبادرة بتمويلها 22 مشروع وعدد 24 مشروع في برنامج الأبحاث المتطورة "ARP "وعدد 4 مشروعات منح زمالة بإجمالي 50 مشروع من واقع ما يزيد عن 447 مقترح تقدمت به أكثر من 140 شركة و33 جامعة ومركز بحثي حيث تقوم لجنة مكلفة من قبل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بدراسة هذه المقترحات المقدمة لاختيار الأفضل من بينها حسب الأولوية واحتياجات السوق.
وتعتمد المبادرة بالأساس على تشجيع التعاون بين الضالعين في صناعة تكنولوجيا المعلومات والجامعات ومراكز البحث والتطوير ""RD من خلال إيجاد حلقة وصل بين البحث العلمي وصناعة تكنولوجيا المعلومات من ناحية واحتياجات السوق من ناحية أخرى مما يؤدي إلى إضفاء قيمة للشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والجامعات والباحثين ومجتمع تكنولوجيا المعلومات المصري ككل.